بدأ القسم الآسيوي من إسطنبول بجذب سياح التسوق من خلال استضافة مركز إسطنبول المالي والدولي، الذي يعد الخيار الأفضل للإقامة في عالم الأعمال، حيث يعد الجانب الآسيوي من المدينة منطقة جذابة بالفعل للزوار بمواقعها السياحية والتاريخية، بما فيها برج العذراء، وقصر “أمير الأمراء”، وأوسكودار وتلة تشامليجا وجزر الأميرات، إضافة إلى مراكز التسوق الحديثة والجديدة التي بدأت تتصدر إلى الواجهة أيضاً.
وبعد أن بدأ السياح بالتدفق إلى القسم الآسيوي من إسطنبول، التي تتضمن مراكز التسوق شهيرة وفنادق مميزة، قررت مراكز التسوق والفنادق التعاون في هذا الصدد، حيث أطلقت العديد من الفنادق خدمة نقل السياح إلى مراكز التسوق في المنطقة.
وفي هذا الصدد قال متخصصون في مجال السياحة إن مراكز التسوق والفنادق بدأت في إرسال السياح لبعضها البعض، حيث يعتبر هذا “وضعًا مربحًا للجانبين” لأن التسوق يزيد من عدد السياح في المنطقة.
من جانبه قال “بوراك إكتيرين” المدير العام لفندق “هيلتون إسطنبول كوزياتاغي” إنهم يركزون على الإمكانات السياحية في الجانب الآسيوي من إسطنبول بحملات ترويجية قوية تمكن السياح من الإطلاع على فرص التسوق القريبة.
وأضاف: “يقع فندقنا على بعد 4 كيلومترات من مراكز التسوق التي تقدم مجموعة واسعة من العلامات التجارية التي تقع في “شارع بغداد” الذي يعد أطول شارع للتسوق في أوروبا، نبرز بدورنا هذه الميزة لضيوفنا من أوروبا والشرق الأوسط، ونقدم بدورنا خدمة النقل إلى بعض مراكز التسوق، يوجد هنا إمكانات جدية وحقيقية”.
وأشار “إكتيرين” إلى أن عدد السياح الذين يأتون إلى إسطنبول للتسوق قد زاد، “مما يعني أن السياح المقيمين هنا بدؤوا بمشاركة قصصهم على وسائل التواصل الإجتماعي، إضافة إلى تقدم كبير من جانبنا في الأنشطة التسويقية للفنادق ومراكز التسوق”.
وأكد “إكتيرين” أنهم بدأوا بحصد ثمار تلك الجهود مردفاً: “إن السياح الذين وصلوا مؤخراً، كانوا يسألون عن عناوين مراكز التسوق الكبرى مثل “إعمار سكوير مول”، و”أكاسيا”، و”برانديوم”، و”بالاديوم”، فضلاً عن المواقع السياحية مثل برج العذراء، وقصر”أمير الأمراء”، و”أوسكودار”، و”كادي كوي” وتلة تشامليجا.
ونوه “إكتيرين” إلى أنه بالإضافة إلى السياح الأجانب، يزور الأتراك الذين يعيشون بالخارج مدينة إسطنبول للتسوق، مؤكدين أن اهتمامهم بالمنطقة قد ازداد أيضاً.
وذكر “إكتيرين” أن السائح العادي ينفق 650 دولاراً، بينما ينفق السياح المتسوقين ما يقرب من 1000 دولار، وهذا المعدل أعلى بكثير بالنسبة للضيوف الأتراك الذين يعيشون في الخارج، كما أن السياح يقضون في المتوسط ثلاث ليال في المدينة.
ترك برس