شهدت الاستثمارات العامة في قطاع النقل التركي زيادة ملحوظة على مدى العقد والنصف الماضي، لتصل إلى 144 مليار دولار، تنوعت ما بين استثمارات في الطرق البرية، والبحرية، والسكك الحديدية، والطيران، والاتصالات.تحول كبير في قطاع النقل التركي ولاسيما في مدينة اسطنبول

وكان قطاع النقل من القطاعات التي استحوذت على جزء كبير من استثمارات تركيا سواءً العامة منها أو الخاصة، ولم تقتصر هذه الاستثمارات على رفع مستوى الحياة التركية فحسب، بل عززت الاقتصاد التركي، وساهمت بشكل فعّال في رفع النمو الاقتصادي، وتوفير العديد من فرص العمل.

وخلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2003 – 2017م استثمرت الحكومة التركية نحو 144 مليار دولار في النقل البري والبحري والجوي، وهو ما خلق تحولاً كبيراً في قطاع النقل التركي.

وبلغ مجموع الاستثمارات العامة في البنية التحتية للطرق خلال السنوات الخمسة عشر الماضية نحو 76 مليار دولار، في حين بلغت الاستثمارات في السكك الحديدية نحو 22 مليار دولار، في حين حصل النقل البحري على 2 مليار دولار من إجمالي الاستثمارات في قطاع النقل، و35 مليار دولار في قطاع الاتصالات.
أكثر من 12 ألف كيلومتراً من السكك الحديدية

وشهدت تركيا تحولاً ثورياً في قطاع النقل بالسكك الحديدية، إذ تقوم الحكومة التركية اليوم باستثمار 14 مليار ليرة تركية في هذا القطاع، وخلال السنوات السابقة تم استثمار ما مجموعه 66 مليار ليرة تركية في بناء السكك الحديدية.

اليوم تملك تركيا شكة واسعة من السكك الحديدية تصل لأكثر من 12 أف و608 كيلومتراً، منها نحو ألف و213 كيلومتر من السكك الحديدية المخصصة للقطارات عالية السرعة، في حين يجري العمل على إنشاء 3 آلاف و971 كيلومتر من السكك الحديدية في أنحاء البلاد.

ارتفاع عدد المطارات وقدرة تركيا على خدمة المسافرين جواً

أدت الاستثمارات في قطاع الطيران إلى زيادة كبيرة في القدرة على خدمة الركّاب، إذ ارتفع عدد المطارات إلى 57 وأصبحت مطارات تركيا تخدم قرابة 180 مليون مسافر سنوياً في الرحلات الداخلية والخارجية، في حين كانت قدرتها سابقاً 34.5 مليون مسافر سنوياً.

ووفّر قطاع الطيران خلال عام 2016م نحو 170 ألف و709 فرصة عمل، في حين كان هذا الرقم 65 ألف فقط عام 2003م.
42 نفق بطول 87 كيلومتر

بالنسبة للبنية التحتية للطرق البرية، فقد تم إنشاء 42 نفقاً، يصل طولها لنحو 87 كيلومتراً، بهدف زيادة الكفاءة التشغيلية للطرق، وعلاوة على ذلك تم إنجاز 57 جسراً خلال عام 2017م.

تأثيرات إيجابية تتجاوز القيم المادية

وقد وفّرت هذه الاستثمارات في البنية التحتية للنقل لتركيا عام 2016م فقط نحو 11 مليار دولار، فمن حيث الوقت ساهمت بتوفير 2.7 مليار دولار، بينما وفّرت نحو 3.9 مليار دولار من خلال خفض استهلاك الوقود، ونحو 3.4 مليار دولار نتيجة انخفاض عدد الحوادث.

وعلاوة على ذلك، أثّرت هذه الاستثمارات على البيئة إيجابياً، إذ تم حفظ ما مجموعه 50 ألف شجرة، في حين تم خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 782 ألف طن.

وأثرت هذه الاستثمارات بشكل مباشر على الناتج المحلي الإجمالي، إذ ساهمت بنحو 286 مليار دولار، في حين عززت النمو، وخلقت أكثر من 639 ألف فرصة عمل.

ترك برس