ترك برس
علقت شبكة CNBC الإخبارية الأمريكية على الإقبال الكبير من المستثمرين على شراء الصكوك التركية المقومة بالدولار، بأن الاقتصاد التركي اجتار اختبار السوق الصعب بعد أشهر من الاضطرابات انخفضت فيها الليرة التركية.
وقالت الشبكة إن تركيا طرحت في الأسواق الدولية يوم الثلاثاء صكوكا بقيمة ملياري دولار، لكنها تلقت طلبات شراء من المسثمرين بقيمة ست مليارات دولار، أي أكثر من المعروض بثلاثة أضعاف.
وأضافت الشبكة أن شراء هذه الصكوك يعني أن الشركات والبنوك في تركيا تتمتع بفرص أفضل للوصول إلى أسواق رأس المال الدولية، الأمر الذي يسمح لها بالاقتراض بمعدلات أفضل.
وكان بيان لوزارة المالية التركي ذكر أمس أن مستثمرين أمريكين حصلوا على 60 بالمئة من الكمية المعروضة، فيما بيعت 23 بالمئة لمستثمرين بريطانيين، و11 بالمئة لمستثمرين من دول أوروبية أخرى.وحصل مستثمرون أتراك على 5 بالمئة من الصكوك، فيما توزع 1 بالمئة من الصكوك على دول أخرى.
ووصف تيموثي آش، وهو استراتيجي بارز في الأسواق الناشئة في شركة “Bluebay Asset Management” الإقبال على الصكوك بأنه تطور إيحابي.
وقال آش في مذكرة للعملاء: “إن هذه الصكوك ستوفر أساسا للبنوك والشركات للعودة إلى الوصول إلى أسواق رأس المال الدولية، مما يساعد على توفير السيولة بالدولار الأمريكي.”
وأضاف آش، أن الحكومة التركية تريد أن ترى ذلك على أنه “نقطة تحول في الأزمة وسند للشركات والبنوك للوصول إلى السوق لتأمين السيولة بالدولار.
وكانت تركيا قد استعانت بدويتشه بنك وغولدمان ساكس وسوسيتيه جنرال لتقديم المشورة بشأن بيع صكوكها التي تبلغ مدتها خمس سنوات، في ثالث مبيعات للصكوك هذا العام.
ودخلت تركيا في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي سوق الصكوك العالمية بصكوك بقيمة 2 مليار دولار عرضت عائدات بنسبة 5.2٪ للمستثمرين. وأعقب ذلك سندات أخرى بقيمة 2 مليار دولار في نيسان/ أبريل تقدم عائد 6.2 في المئة للمستثمرين.