قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن بلاده مستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية السلبية التي قد تواجهها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، بولاية بايبورت شمال شرقي البلاد، تحدث فيها عن الوضع الاقتصادي الداخلي.
وأكد الرئيس التركي مطمئنا شعب بلاده، أنه “لا داعٍ للقلق فلا يمكن إعاقة مسيرتنا بالدولار وسواه”.
وأضاف: “أوصي أن لا يتحمّس أولئك المتربصون بسعر صرف العملات الأجنبية والفائدة”، مشددا أن “الشعب التركي سيردّ على معلني الحرب الاقتصادية ضد تركيا”.
وعن تقلبات سعر صرف الليرة، قال إن “الشعب التركي الذي لا يخشى الدبابات والطائرات والمدافع والرصاص، لن يخشى مثل هذه التهديدات، ومن يظن عكس ذلك فإنه لم يعرف هذا الشعب إطلاقًا”.
وأشار الرئيس التركي أن “بعض الدول انتهجت موقفًا يحمي الانقلابيين ويحتضن الإرهابيين ولا يعترف بالحقوق والقوانين في جميع المسائل التي تعد تركيا طرفا فيها”.
وتابع: “أقول للوبيات الفائدة لا تتحمسوا عبثا، فلن يمكنكم التكسب على حساب هذا الشعب وإخضاعه”.
وأكّد أردوغان أن بلاده لا تكن عداوة خاصة تجاه أي بلد في العالم، وتتعاون مع كل الدول في النقاط التي تتماشى مع مصالحها.
ومضى قائلا: “وفي حال معارضة هذه الدول لمصالحنا نسعى لحلها عن طريق المفاوضات، لكن عندما يتعلق الأمر بمحاصرة تركيا وإملاء مجموعة من الأمور التي تتعارض مع سيادتنا، فالوضع يختلف، لا تؤاخذونا
فلن نتساهل في هذا الأمر”.
ودعا الرئيس التركي أبناء شعبه إلى تحويل مدخراتهم من الذهب والعملات الأجنبية إلى الليرة التركية.
وقال: “تأكدوا أن أولئك الذين يسعون وراء حسابات صغيرة مجازفين بالتضحية بتركيا، سيندمون كثيرا”.
ولفت أردوغان إلى أن بلاده “قطعت مسافات مهمة في مسألة البدائل (الاقتصادية) المختلفة من إيران إلى روسيا، ومن الصين إلى بعض البلدان الأوروبية، وفي أماكن كثيرة أخرى أيضا”.
وشدد أردوغان أن جهات خارجية لجأت إلى كافة السوائل من أجل إخضاع تركيا، مشيرا إلى محاولات تقويض الديمقراطية في تركيا عبر الانقلابات العسكرية.
وأكد أن الشعب التركي، وقف كل مرة بالمرصاد لتلك المحاولات عبر دفاعه عن إرادته في صناديق الاقتراع، وعزز ديمقراطيته ودافع عن اقتصاده وحريته.
وأشار إلى مواجهة حكومته بعض العقبات في مسيرة تنمية اقتصاد تركيا، مؤكدا أن حكومته تجاوزت غالبية تلك العقبات وتعمل على إيجاد حلول لأخرى.
وأضاف: “شعبنا يدرك جيدا من يعمل لمصلحته، ويعلم أولئك الذين يهرعون وراء أطماعهم؛ لذا فأنا متفائل من مستقبل بلادنا”.
وأكد الرئيس التركي أن جميع من يثق بتركيا ويستثمر على أراضيها سيكون من الرابحين بالتأكيد، مضيفا: “إن من يركضون وراء حسابات صغيرة مجازفين بالتضحية بتركيا ثقوا أنهم سيندمون كثيرا”.
ولفت إلى ضرورة دفاع الشعب التركي عن بلاده أمام الهجمات الاقتصادية بكل حزم، تماما كما دافع عنها بوجه الانقلابيين في ليلة المحاولة الانقلابية في 15 يوليو (2016).
وأردف: “لن نرضخ نهائيا للجهات التي تستهدف اقتصاد بلادنا، تماما كما فعلنا حينما لم نرضخ للانقلابيين وواجهنا دباباتهم بأيادينا العارية”.
الاناضول