فتتحت مدينة انطاليا جنوبي تركيا موسم اﻷعراس الهندية، في بداية شهر شباط/ فبراير 2018، بزفاف فخم لعروسين من عائلات الهند الثرية.

نظمت العرس شركة سياحية تركية، وأقيمت ليلة الاثنين أولى ليالي العرس الذي يمتد لثلاثة أيام وثلاث ليال، في أحد الفنادق ذات النجوم الخمس في أنطاليا. وحملت ليلة الاثنين اسم “الليلة التركية” حيث دخلت العروس قاعة العرس على عرش يحمله أربع رجال، وحفلت الليلة بالفقرات المستوحاة من الثقافتين التركية والهندية، وارتدى المدعوون الملابس الهندية التقليدية.

قال مدير المشروعات في شركة “إيفينتوم غلوبال” السياحية المنظمة للعرس مصطفى أونات، للأناضول إن هذا العرس الهندي الأول الذي تنظمه شركته في فصل الشتاء، حيث يبدأ موسم الأعراس الهندية في أنطاليا عادة في إبريل من كل عام. وأشار إلى أن اليوم الثاني للعرس سيتضمن حفلة على الشاطئ وليلة حناء، واليوم الثالث مراسم الزفاف.

وقال بونيات أوزبك، أحد مديري الشركة، إن تكلفة العرس تبلغ نحو مليون دولار، وهي تكلفة متوسطة مقارنة بالأعراس الهندية التي تقام في أنطاليا، وأشار إلى أن الشركة ستنظم عرسين هنديين في أنطاليا في شهر نيسان/ أبريل، ستصل تكلفة أحدهما إلى 15 مليون دولار، ويتوقع أن يحظى باهتمام الإعلام العالمي، وأضاف أن أنطاليا شهدت 10 أعراس هندية في عام 2017، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات في 2018، ليصل إلى 30 عرسا.

وتبلغ قيمة قطاع الأعراس الهندية قرابة 60 مليار دولار، وتسعى تركيا لاحتلال موقع قوي في هذا القطاع، وقد خطت خطوات كبيرة فيه خاصة خلال العامين الماضيين.

وأشار أوزبك إلى أن الهند تشهد نحو مليون عرس سنويا، 10 آلاف منها تنظم خارج البلاد، ما يجعل جميع الدول السياحية تتنافس على استضافة هذه الأعراس، وأوضح أن تايلاند تأتي على رأس الدول المستضيفة للأعراس الهندية، تليها إيطاليا، ثم دبي، ثم عدد من الدول الأوروبية، وأشار إلى أن تركيا تسعى للمنافسة في هذا المجال. ولفت إلى ان شركته تنظم حتى نهاية العام الجاري 6 أعراس هندية في أنطاليا، و3 في جمهورية قبرص التركية، وعرسًا في إسطنبول.

100 طباخ و40 مغنيا لعرس هندي واحد في أنطاليا

استضافت ولاية أنطاليا، عرسًا هنديًا في شهر نيسان/ أبريل الجاري، استمر على مدار 3 أيام بلياليها، وجلب من أجله 100 طباخ عالمي و40 مغنيا وعددا كبيرا من الفرق الاستعراضية، بتكلفة تقديرية بلغت مليوني دولار أمريكي.

دعي إلى العرس نحو ألف شخص من 20 بلدا، ولم تفصح أسرتا العروسين عن تكلفة العرس إلا أنها تقدر بأكثر من مليوني دولار، وأقيم العرس في أحد فنادق الخمس نجوم في منطقة بليك السياحية بالولاية.

والعروسان هما عائشة ماهتاني، العاملة في المجال السياحي وتقيم في هونغ كونغ مع عائلتها، وديرايا فيراني، نجل تاجر اﻷلماس راميش فيراني، الذي تتوزع عائلته بين الهند وهونغ كونغ.

وأرسلت 6 حاويات من الهند فيها ديكورات وأنظمة ضوء وصوت وفريق تقني وفني مكون من 200 شخص، باﻹضافة إلى 40 مغنيا، وعددا كبيرا من الفرق الاستعراضية و100 طباخ من أنحاء العالم قدموا للمدعوين أطباقا من الهند، والمكسيك، واليابان، وكوريا، وأوروبا.

وشهد اليومان الأول والثاني من العرس حفلات الحنة وحفلة على الشاطئ والعديد من الفقرات الترفيهية، وانتهى العرس في اليوم الثالث بإحضار العرس وفرش الشاطئ من أجلها بالسجاد الأحمر وأضيئت اللمبات الكهربائية.

وتضمن الاحتفال مسيرة راقصة ﻷهل العريس استغرقت قرابة ثلاث ساعات، انتهت بانتقال العروس من جوار أبيها إلى جوار زوجها وسط مشاعر جياشة من أهلها.

وتقدم العروسان وسط العروض الراقصة واﻷضواء والموسيقى إلى المكان الرئيسي للاحتفال، واستمرت الاحتفالات التي تخللتها الألعاب النارية طوال الليل.

وقال مدير الشركة السياحية المنظمة للعرس بنيات أوزباك،لوكالة الأناضول: “إن الشعب الهندي يولي اهتماما كبيرا للأعراس و يحافظ على تقاليدها، لذلك لا يبخل في الإنفاق عليها.

والجدير بالذكر، أن مدينة أنطاليا شهدت عرسا هنديا بتكلفة تجاوزت 10 ملايين يورو في نيسان/ أبريل 2016، فقد حجزت أسرة جوبتا الهندية وهي إحدى أغنى العائلات في الهند والعالم فندق ماردان بالاس في أنطاليا من أجل زفاف ابنها كمال جوبتا،من ابنة أحد أبرز رجال الهنديين. ويعرف هذا الفندق باحتوائه على أكبر حوض سباحة في أوروبا.

ترك برس