ترك برس – الأناضول
تستعد قرية “كوش كوي” التركية، المعروف عنها استخدام أهلها لغة الطيور “الصفير” للتواصل عبر السنين، لتطبيق مشروع يحسن بنيتها التحتية لاستقبال الزوار الذين يدفعهم الفضول لزيارتها، بعد اشتهارها عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وعلى مر السنين استخدم أهالي القرية (شمال)، الصفير، ليتمكنوا من التواصل عبر المسافات البعيدة والتلال والوديان التي تتكون منها منطقتهم.
وتنظم “كوش كوي” – يعني اسمها بالعربية “قرية الطيور” – سنوياً مهرجاناً للغة الطيور، للحفاظ عليها ونقلها للأجيال القادمة.
وبعد الاهتمام الإعلامي بها، بدأ الزوار الأتراك والأجانب بالتوافد إليها، ما دفع الإدارة المحلية لإعداد مشروع لتطوير البنية التحتية لها، وجعلها أكثر جاذبية للسياح.
وفي تصريح للأناضول، قال أردوغان طوران إرميش، قائمقام منطقة “غورليه” التي تتبع لها القرية، إن المشروع يتضمن إعادة تمهيد أزقة القرية، وتجديد واجهات المباني بشكل يتناسب مع المعمار المحلي، وإنشاء أماكن لاستضافة السياح وتقديم الخدمات لهم.
وأضاف أن زوار القرية سيجربون العيش وسط بيئة طبيعية محاطين بأصوات الطيور، خاصةً عندما يصعدون لشرفتي المشاهدة اللتان ستقامان فوق تلال القرية ضمن المشروع.
وسيتعرف السياح أكثر على حياة السكان، كما أشار إرميش، عبر المشاركة في أعمال القرية، مثل طحن الذرة وتحويلها إلى دقيق.
ومن المقرر أن يبدأ مشروع التطوير في سبتمبر/ أيلول المقبل، وينتهي في مايو/ أيار 2019.
وأشار أن الاهتمام بدأ في أنحاء تركيا بلغة الصفير في تسعينات القرن الماضي، حيث تناولتها الإعلانات والأفلام السينمائية، ومؤخراً دشن طلبة جامعة الشرق الأوسط التقنية، تطبيقا للهاتف يعمل كقاموس للغة الصفير.
ولفت أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، أدرجت لغة الصفير في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل.