شهد البيان الختامي للمؤتمر الأول للأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي “إيفي”، دعوات لاختيار مدينة إسطنبول التركية، عاصمة للاقتصاد الإسلامي، نظراً لمقوماتها الثرية في مجالات عدة.
ودعا عشرات من العلماء والأكاديميين، اليوم الأربعاء، في البيان الختامي لمؤتمر “إيفي”، الذي انطلق أمس الأول الإثنين بإسطنبول، تحت عنوان “المصارف الإسلامية بين فكر المؤسسين وواقع التطبيق”، إلى اعتماد إسطنبول عاصمة للاقتصاد الإسلامي لما تحظى به من مقومات تاريخية وجغرافية واقتصادية وسياسية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول للأنباء.
وشدد البيان على “ضرورة تصحيح مسار الواقع العملي للمصارف الإسلامية، من خلال تفعيل الوساطة الاستثمارية القائمة على المشاركات في حشد المدخرات وإعادة تدويرها في الاقتصاد، بدل التركيز الكبير على المداينات كما هو واقع الحال”، لافتاً إلى ضرورة أن “تخرج المصارف الإسلامية من ضيق المرابحة إلى سعة تلك الأساليب حتى تحقق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية”.
وأضاف البيان أنه “على المصارف الإسلامية أن تبذل جهدا لتأهيل الكوادر البشرية القائمة بأعمالها، حيث إن تقييم الواقع أظهر أن معظم القائمين على إدارتها والعاملين فيها يأتون من مؤسسات تقليدية، ويحتاجون إلى تنمية معارفهم بالفكر المصرفي الإسلامي”، معتبراً أن “ضمان التزام المصارف الإسلامية في تطبيقاتها بالنهج الإسلامي، يقع حِمله الأكبر من حيث التطبيق على هيئات الإفتاء والرقابة الشرعية”.
وأكد على “ضرورة وجود هيئة مركزية عليا للرقابة الشرعية على المؤسسات المالية الإسلامية العاملة في كل دولة، بما يضمن توحيد الفتاوى والاجتهاد الفقهي حول مختلف قضايا الصناعة المالية، وألا تتبع أي جهة سياسية أو اقتصادية، مما سيعزز ثقة المتعاملين مع كل المؤسسات المالية الإسلامية، مشيراً إلى “تفعيل نشاطات ولقاءات المؤسسات الدولية والمحلية الداعمة للمصرفية الإسلامية، لمواكبة التطورات العلمية والعملية ومواجهة التحديات العالمية”.
وشارك في المؤتمر، الذي يعتبر الأول من نوعه في تركيا، عشرات الباحثين والعلماء من 15 دولة. ويهدف المؤتمر إلى الكشف عن جهود المنظّرين الأوائل من رواد المصرفية الإسلامية، وتقييمها بناء على التطبيقات المعاصرة للاقتصاد الإسلامي.
ترك برس