تشهد تركيا منذ سنوات فورة اقتصادية متصاعدة، ويعود الفضل في ذلك إلى السياسات المتبعة في الدولة، حيث تمكنت تركيا خلال سنوات قليلة من أن تصبح قوى اقتصادية عالمية.
واتبعت تركيا خلال السنوات الماضية خططا اقتصادية، ساهمت في زيادة النمو، والحد من البطالة، واحتلالها مراكز متقدمة في مؤشرات عالمية اقتصادية.
في هذا التقرير، نرصد 5 حقائق اقتصادية عن تركيا:

نمو الناتج المحلي التركي
نما الناتج المحلي التركي خلال سنوات بشكل متصاعد، فقد وصلت نسب النمو هذا العام إلى نحو 3.9%، متفوقه على العديد من الدول الأوروبية، وتمكنت تركيا من تعزيز النمو بفضل السياسات المتبعة، وبحسب بيانات البنك الدولي، نما الناتج المحلي خلال 10 سنوات، من -2% إلى 4%.

دخل الفرد
وتمكنت تركيا خلال سنوات قليلة من زيادة الدخل الفردي بطريقة لافته، ففي العام 2001، كان الدخل الفردي يصل إلى ما يقارب 3000 دولار، وارتفع حتى وصل إلى نحو 10500 دولار في العام الماضي.

الصادرات تغزو العالم

تعد تركيا من الدول الصناعية الأولى في العالم، كما أنها من الدول الزراعية الكبرى، وتمكنت بفضل خبرة يدها العاملة، والموارد الأولية المتوافرة في البلاد، من زيادة حجم صادراتها إلى كافة دول العالم، وقد ارتفع حجم الصادرات التركية أضعاف ما كان عليه خلال 10 سنوات، فقد وصل حجم الصادرات التركية إلى ما يقارب 158 مليار دولار في العام 2016، فيما لم يتجاوز 36 مليارا في بداية الألفية الجديدة، وفق بيانات دوائر الإحصاء

تطور مشاريع البنى التحتية

في سنوات قليلة، ارتفع حجم المشاريع التنموية في البلاد، وتمكنت تركيا من تحديث البنى التحتية، من خلال إعداد شبكات جديدة للتيار الكهربائي، وتحديث وسائل النقل، وقد ارتفع حجم وسائل النقل العامة في البلاد من 7 ملايين وسيلة الى أكثر من 19 مليون وسيلة في بضع سنوات. وترصد الحكومة مئات المليارات من أجل تطوير البنى التحتية نظراً لأهمية هذه المشاريع في شتى المجالات والقطاعات.

ومنذ العام 2003 ارتفع عدد الأنفاق من 50 نفقاً إلى 188 نفقاً، فضلاً عن الجسور، ومن أبرزها جسر البوسفور الذي دشن هذا العام إلى جانب جسري “عثمان غازي” بمنطقة يالوفا شمال غربي تركيا، و”السلطان ياووز سليم”بإسطنبول، ونفق “أوراسيا”

السياحة

تجذب تركيا أعدادا كبيرة من السياح سنوياً، ويعود السبب في ذلك إلى العديد من الإجراءات التي قامت بها السلطات، ومنها منح التأشيرات في المطار، وإعفاء أعداد كبيرة من السياح من تأشيرة الدخول، كما أن موقع تركيا الجغرافي، ووجود شواطئ رملية، جعل منها مقصداً للسياح، بالإضافة الى وجود العديد من المواقع الأثرية.
وتشكل الإيرادات السياحية في تركيا نحو 21% من أصل السياحة العالمية، بحسب بيانات البنك الدولي، ويزور تركيا سنوياً أكثر من 15 مليون سائح.

العربي الجديد