أعلنت الحكومة التركية عن تفاصيل حزمة مشروع جديد تبلغ قيمته 34 مليار دولار يهدف إلى خلق فرص عمل جديدةا ودفع عجز الحساب الجاري المتصاعد في البلاد.

وبحسب الخطة، سوف يتم منح 19 شركة حوافز للعمل على 23 مشروع، والتي توفر بدورها 35 ألف فرصة عمل جديدة سوف تنشأ بشكل مباشر.

ومن المتوقع أن تخلق الاستثمارات المخطط لها 134 وظيفة غير مباشرة، بحسب ما ذكرته وزارة الاقتصاد التركية في 9 نيسان / أبريل الحالي.

وفي هذا السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “تشتمل حزمة الحوافز البالغة 34 مليار دولار، على إعفاءات من الرسوم الجمركية، والدعم الحكومي لأقساط التأمين على الموظفين، وهذه الحزمة الجديدة ستساعد تركيا بدورها على تقليل عجز الحساب الجاري بطريقة دراماتيكية”.

فجوة الحساب الجاري تجعل البلاد تعتمد على تدفقات الاستثمار، ولهذا يتطلع المستثمرون للاطلاع على بيانات الحساب الجاري لشهر شباط/ فبراير، والتي من المقرر الإعلان عنها في 11 نيسان/ أبريل.

من جانبه، أعرب الرئيس أردوغان عن عدم ارتياحه بشأن أسعار الفائدة مشيراً إلى أنه: “لم يكن من الممكن تعزيز الاستثمارات دون خفض أسعار الفائدة، حيث يمكن الحفاظ على المستثمرين بتلك الطريقة، كيف يمكن أن تكون هناك استثمارات إن لم نقم بخفض أسعار الفائدة، نحن نطلق على هذا نظام حوافز قائم على الاستثمار”.

وأضاف أردوغان: “عليكم أن تنقذوا المستثمرين من أسعار الفائدة المرتفعة، بحيث يمكنهم إجراء الاستثمارات، عندما يكون هناك استثمار، يكون هناك فرص عمل وانتاج وصادرات، ومن خلال هذا البرنامج، فإن مساهمات إضافية بقيمة 19 مليار دولار في الاقتصاد، سوف تستهدف خفض العجز في الحساب الجاري”.

وفي هذا الصدد قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي: “سنرى التأثيرات الإيجابية لهذه الحوافز في العامين أو الأعوام الثلاثة المقبلة، حيث أن جميع الاستثمارات تندرج تحت مظلة الحوافز سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، نحن نهدف إلى تنمية اقتصاد تركيا عبر سياسات من شأنها زيادة الإنتاج والإنتاجية، وخفض معدل التضخم وخفض تكاليف الاقتراض المرتفعة في تركيا”.

آلاف الوظائف الجديدة

الحوافز الجديدة شملت على العديد من الشركات والمؤسسات منها: ألفي ميديكا Alvi Medica، وأسان Assan، وأتايورت Atayurt، وصانع العربات المدرعة BMC، وسي أف سي CFS، ودو أكاسا Dow Aksa، وإيكوره Ekore، وأرسان Ersan، وشركة صناعة البوليستر ساسا SASA، وإيبك موبيليا İpek، وموست ماكينا Most، وسيرت بكر Siirt Bakır، وميتكاب اينيرجي Metkap Enerji، وتوساش TUSAŞ، وأوياك رينو Oyak Renault، ويلدز ميتالورجي Yıldız Metalürji، وشركة صناعة الألبان سوتاش SÜTAŞ، وتوسيالي Tosyalı، وشركة صناعة التكنولوجيا والأجهزة فيستيل Vestel.

حازت شركة فيستل للصناعات الالكترونية على أكبر استثمار، حيث سوف تحقق الشركة أنظمة توفير الطاقة الكهربائية للسيارات الكهربائية بقيمة 28.4 مليار ليرة، (7 ملايين دولار)، أما شركات توسيالي Tosyalı، وساسا SASA وميتكاب Metkap فسوف تقوم بإنشاء مشاريع ذات أحجام استثمارية عالية.

وحسب المخطط، فإن أكبر عدد من الوظائف الجديدة التي سوف يتم إيجادها ستكون عبر شركة فيستيل بـ 6240 وظيفة، وساسا بـ 5000 وظيفة، وألفي ميديكا بـ 4000 وظيفة، وتوساش بـ 3200 وظيفة.

ترك برس