تستكمل تركيا عاماً بعد عام مسيرةً نهضة واضحة المعالم ثابتة الخطى نحو هدف تنموي كبير قد حققت حتى اللحظة أكثر من 80% منه، وفي معرض النهوض الاقتصادي التركي يبقى اسم العقارات في تركيا حاضراً وبقوة في هذه النهضة، بل يعتبر القطاع العقاري التركي واحداً من أهم دعامات الاقتصاد في البلاد.
من الملاحظ أنّ عام 2018 شكّل بالنسبة إلى العقارات في تركيا عاماً مميزاً فيما يخص استكمال واستدامة النمو في القطاع العقاري، ومن خلال متابعتنا في شركةمفتاح المملكة العقارية لأحدث متغيرات وتطورات سوق العقارات في تركيا، فإننا سنقوم في هذا المقال بالحديث عن العوامل والأسباب التي دفعت عجلة العقارات في تركيا نحو التصاعد خلال عام 2018، وكيف تحوّل هذا القطاع إلى واحد من أهم القطاعات الرائدة في تحسين الاقتصاد التركي عموماً.
وقبل الحديث عن الواقع العقاري في هذا العام فإننا نود أن نأخذكم بشكل سريع في استعراض لواقع العقارات في العام الماضي 2017، فقد اختتمت تركيا العام الماضي بنسبة نمو جاوزت 11% مع إبرام عدة اتفاقيات تجارية إلى جانب تحسن الوضع السياحي بتسجيل زيادة عدد السياح الأجانب في 2017 بنسبة 30% مقارنة بالعام الذي سبقه، إلى جانب الاستقرار السياسي المتمثل بالاستفتاء على التعديلات الدستورية التي طالت شكل الحكم في تركيا إلى جانب تغييرات كبيرة على مستويات عالية، كل ذلك كان دافعاً لحدوث قفزة كبرى في حجم المبيعات العقارية في تركيا تزامناً مع بدء العمل بقانون منح الجنسية التركية للأجانب الذين يستثمرون في عقارات تركيا بقيمة مليون دولار أمريكي فأعلى، وهذه الخطوة كانت سبباً رئيسياً لارتفاع حجم وعدد المشاريع الاستثمارية العقارية في تركيا.
ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو في القطاع التركي لعام 2018 وما بعده، وذلك للأسباب التالية:
صعود المستثمرين الشرق الأوسطيين إلى صدارة المستثمرين الأجانب في عقارات تركيا:
لا يمكن التغافل عن دور أثرياء الشرق الأوسط والمستثمرين العقاريين البارزين من العرب، وخاصة بما تمثله تركيا للشعوب العربية من قيم إسلامية وثقافية مشتركة، هذا ما زاد في إقبال مستثمري العقارات العرب إلى مستويات مرتفعة، وقد كانت أعلى مستويات هذا الإقبال بُعيد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في عام 2016، والتي تلاها تراجع الاستثمار من قبل الأوربيين في عقارات تركيا، الأمر الذي أفسح المجال للمستثمرين العرب الذين أبدوا ثقة بالاقتصاد التركي، وراهنوا على سرعة امتصاص تركيا للصدمات التي تعرضت لها خلال 2016، وبالفعل كان ذلك.
تتصدّر حالياً كل من العراق والسعودية قائمة المشترين الأجانب في عقارات تركيا بفارق طفيف لصالح العراق، ثم تأتي الكويت في المرتبة الثالثة، وكذلك فإن المستثمرين البحرينيين قد حققوا مبيعات جيدة في الفترات الماضية.
اخبار تركيا