مع قرب اكتماله بنسبة 80 في المئة، ينتظر أن يتم افتتاح مطار إسطنبول الجديد في 29 تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك في الذكرى الخامسة والتسعين للجمهورية التركية.

وعند تشغيله بالكامل، يتوقع أن يصبح المطار الأكبر في العالم، ويقوّي موقع إسطنبول كنقطة تواصل ويعزّز الاقتصاد التركي بنحو 4,9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025.

سيحوّل المطار الجديد، الذي يُعرف كذلك بالمطار الثالث، المجال الجوي الأوروبي بأسره بتشغيله رحلات مباشرة إلى معظم الدول في القارة الأوروبية. وقد قرّرت الإدارة العامة لمطارات تركيا توسيع قدرات إسطنبول الجوية.

في لقاء مع صحفيين، أكدت فوندا أوجاك رئيسة ومديرة الإدارة العامة للمطارات التركية أن مطار إسطنبول الجديد سيفتتح في 29 أكتوبر كما أُعلِنَ سابقًا من قبل وزارة النقل والاتصالات والملاحة البحرية أحمد أرسلان.

وقالت أوجاك إن المطار الثالث سيدخل حيز الخدمة في التاريخ المحدد وإن كل عمليات التطوير حتى الآن تؤكد ذلك، مضيفة أن الأزمة في قطاع الطيران انتهت تقريبًا في عام 2017 وإن عدد المسافرين ارتفع مجددًا.

وأضافت أنّه “بوصول السياح الروس إلى تركيا، فإن القطاع يشهد تعافيًا سريعًا وقد عقدنا صفقات تعاون جديدة مع مشغّلي السياحة لجذب مزيد من المسافرين الأوروبيين”، وإن العالم كان يشاهد عن قرب المشروع وإنّ هذه ستكون قصة نجاح تركيا. كما أكّدت أنّ المرحلة الأولى للبناء في المطار اكتملت بنسبة 80 في المئة.

وأشارت المسؤولة التركية إلى أن أجهزة الاتصالات عالية التطور في المطار جاهزة لإدارة الرحلات، في حين أن أعمال التركيب والتعيير سيتم تنفيذها بعد تخصيص المكان وقبل افتتاح المطار، مضيفةً أن “مطار إسطنبول الجديد لن يؤثر فقط على المجال الجوي لإسطنبول، بل سيؤثر أيضًا على المجال الجوي الأوروبي، خاصة على الدول التي تصلها رحلات مباشرة من تركيا. ولذلك قررنا توسيع القدرات الجوية لإسطنبول”.

وأكّدت أن قرابة 100 مشغّل للحركة الجوية في مطار إسطنبول الجديد أنهوا تدريبهم، في حين يستمر تدريب 25 آخرين، مضيفة أن العمل جار على تجهيز النظم والأجهزة والتصميمات بالاتفاق مع الدول العاملة في المجال الجوي الأوروبي، وتم ذلك بعد اجتماعات ذات صلة تمخضت عن تقارير “يورو كونترول”.

ونوّهت أوجاك إلى أن سلطة المطارات التركية تابعت مشروع مطار إسطنبول الجديد وأشرفت عليه، كما بذلك جهودًا كبيرة فيما يخص اتفاقيات المجال الجوي، والدراسات حولها، كما سيتم التحقق من خطوط الطيران بعد تركيب كل النظم والأجهزة بحلول شهر تموز/ يوليو من العام الجاري. وأضافت أن فترة 42 شهرًا لم تكن كافية لبناء المطار الجديد الذي يتكون من مدرجي طيران منفصلين، ويغطي مساحة 8 ملايين متر مربع، 1,4 مليون متر مربع منها لمبنى المطار ومباني الدعم الأخرى، لكن الظروف الجوية المناسبة هذا العام ساعدت بإنهاء المشروع في الوقت المحدد.

وفيما يتعلق بتحويل حركة وعمليات الطيران من مطار أتاتورك إلى المطار اجلديد، قالت أوجاك إن احتفالية التحويل ستتم في 29 أكتوبر المقبل، في حين ستبدأ عملية التحويل في الساعة 3:00 من فجر يوم 30 أكتوبر وتنتهي في 23:55 قبل منتصف ليل اليوم التالي. وقالت: “تلقينا رمز طيران جديد لمطار أتاتورك من اتحاد النقل الجوي الدولي. ومنذ الآن سيتم العمل تحت رمز “ISL”، وسيتم تخصيص رمز “IST” لمطار إسطنبول الجديد”.

من جهته، قال جنغيز كورت رئيس التعاون بين القطاعين العام والخاص في سلطة إدارة المطارات التركية إنّه تم تقسيم عملية التحويل إلى ثلاث مراحل، مضيفًا أن الحصة الأكبر تنتمي إلى الخطوط الجوية التركية، تليها شركات تركية وأجنبية أخرى. وأضاف أن الخطوط التركية ستوقف الرحلات في الساعة 2:00 من فجر يوم 31 أكتوبر وتكمل عملية النقل في 12 ساعة من دون عمليات.

وأكد كورت أن عملية النقل ستكون الأكبر في العالم بسبب حجم المطار. وقال إن التحويل سيتم من خلال الطريق، مشيرًا إلى أنّ عملية النقل ستضطر للتعامل مع الأزمة المرورية في إسطنبول. وقال: “سنحتاج إلى تنسيق قوي لكننا لا نعتقد أنّه ستكون هناك أي مشاكل”، ممضيفًا أن النقل سيتم من خلال طريق “باصن إكسبريس، ومحمود بي”.

وأشار كورت إلى أن بلدية إسطنبول وقوات الجندرمة وكل المؤسسات العامة والمنظمات التي تعمل في مجال متعلق بالمطار الجديد سيتم التنسيق معها من خلال مركز تنسيق الكوارث “آكوم” (AKOM)، وسيتم إيقاف الحركة المرورية خلال عملية النقل إذا تطلب الأمر.

ترك برس