ترك برس – الأناضول

تزايد إقبال المقيمين بولاية سيواس التركية على منازل “الهوبيت” التي أقامتها البلدية في إحدى الحدائق العامة، والمستوحاة من سلسلة أفلام “سيد الخواتم” الأمريكية الشهيرة.

ويظهر في الفيلم الذي أخرجه بيتر جاكسون، وألفه جيه آر آر تولكين، أبطاله من الشخصيات قصار القامة “الهوبيت”، وهم يعيشون في بيوت تحت الأرض لا يظهر منها سوى واجهاتها الأمامية.

وتقع منازل “الهوبيت” في متنزه “باشا باهتشه” شمالي سيواس (وسط)، وتحتوي على كافة الأقسام التي تحتاجها عائلات السائحين لقضاء عطلة مريحة، من غرف نوم وصالات جلوس ومطابخ وحمامات.

ونتيجة للاهتمام المتزايد من قبل السكان المحليين والأجانب بالمنازل المطمورة، رفعت بلدية سيواس عدد تلك المنازل من 7 إلى 24 في المرحلة الأولى، وتعمل على زيادتها لتصل 50 منزلا.

رئيس بلدية سيواس سامي آيدن، قال للأناضول إن أهمية تلك المنازل تبرز من خلال قربها من مركز الولاية، وجمالها الطبيعي، ووجودها على منحدرات وادٍ يتوسطه متنزه.

وأوضح أن البلدية أنشأت في البداية 7 منازل، وأنه بسبب تزايد الطلب عليها رفعت البلدية عددها إلى 24، فيما تدرس حاليا رفع العدد مجددا إلى 50 منزلا.

وأشار “آيدن” أن البلدية لاحظت أن الناس الذين يبيتون في هذه المنازل، يتخلصون من التعب والإرهاق المتراكم على مدار عام كامل.

وأكد أن العديد من الأجانب يتصلون بهم من أجل زيارة المنطقة والمبيت على شكل مجموعات في منازل “الهوبيت”.

لكنه لفت إلى أن العدد الحالي لا يلبي أحيانا طلبات المجموعات الكبيرة، لذا قرروا رفع العدد إلى 50 منزلا من نفس الطراز.

وأوضح أن البلدية تتلقى طلبات من سياح ماليزيين وأوروبيين ومن دول الشرق الأقصى، من أجل زيارة المنازل والمبيت فيها مع أسرهم.

ولفت “آيدن” إلى أنه بإمكان الناس أن يجدوا فنادق فاخرة من ذوات النجوم الخمس في العديد من الأماكن، إلا أن مثل هذه المنازل غير متوافرة في كل مكان.

وبيّن رئيس البلدية أن ميزة هذه المنازل بأنها تتداخل مع الطبيعة، وتتيح الفرصة للأسر بالابتعاد عن الضوضاء، وللأطفال اللعب والاستمتاع واللهو.

وأفاد أن منازل “الهوبيت” تتميز ببرودتها صيفا وبدفئها شتاء، وأنها مفتوحة أمام الزوار على مدار العام.

وأخيرا ذكّر “آيدن” بأن منازل “الهوبيت” تعتبر فريدة في تركيا، وتشكل سيواس نموذجا فيها لبقية الولايات.