مسجد تشامليجا ومسجد السلطان احمد

مسجد تشامليجا:

موقعة:

يقع مسجد تشامليجا في قمة تلة تشامليجا في القسم الآسيوي من مدينة اسطنبول منطقة اسكودار التي تعرف عند العرب باسم تلة العرائس مطلاً بشكل مباشر على مضيق البوسفور حيث يمكن رؤية جزء كبير من القسم الأوروبي ورؤية الجسور المعلقة بشكل واضح من أطراف المسجد كما يُرى المسجد من الكثير من مناطق اسطنبول.

معلومات عامة:

يقول كولونك في لقائه مع إحدى الصحف التركية، إن الرئيس أردوغان اقترح بناء هذا المسجد عندما كان في زيارة لمنطقة فرآه عام 2012، والتي تقع فيها تلة تشامليجا، وكان وقتها رئيسا للوزراء. وتكونت نقابة لهذا الغرض، وبدأت أعمال الحفر في العام 2013، وكنا قد أعلنا عن مسابقة لتصميم المسجد، ووصل لجنة المسابقة 62 تصميما رجح منهم 8 ووقع الاختيار أخيرا على هذا التصميم، وكان من نصيب مهندستين تركيتين هما باهار ميزراك وخيرية غول توتو، وفازتا بالمسابقة، وهما الآن ضمن فريق المعماريين الذي يتكون من 12 معماريا.

المسجد الذي يعد أكبر جامع في تاريخ الجمهورية التركية، من المقرر أن يتسع لنحو 50 ألف مصلٍ، حيث تبلغ مساحته نحو 15 ألف متر مربع كما يضم قاعة مؤتمرات كبيرة، ومتحفاً للآثار الإسلامية التركية، ومكتبة عامة، ومعرضا للفنون، إضافة إلى موقف لعربات الزائرين.

المسجد يحمل في تصميمه معاني لكل رقم وشكل هندسي، وتعتلي المسجد 6 مآذن، 4 منها بطول 107.1 أمتار، وفي هذا الرقم رمزية خاصة، إذ فيه إشارة إلى عام 1071، الذي انتصر فيه السلاجقة على البيزنطيين بمعركة ملاذكرد، في زمن السلطان ألب أرسلان. واثنتان بطول 90 مترا، فيما يبلغ ارتفاع قبته نحو 72 مترا وهو عدد الشعوب والأعراق الذين عاشوا على أرض تركيا، وقطرها 34 مترا وهو رمز اسطنبول.

مسجد السلطان احمد:

موقعة:

منطقة السلطان أحمد، مقابل متحف آيا صوفيا, اسطنبول

معلومات عامة:

يعد جامع السلطان أحمد من أهم روائع الفن والعمارة العثمانية الإسلامية في تركيا والعالم، بل أشهر المعالم السياحية في اسطنبول التي تستقطب السُياح إليها من كل مكان، والتي تقع في شارع السلطان احمد. يرجع تاريخ بناء جامع السلطان احمد اسطنبول أحد أشهر مساجد اسطنبول للفترة من 1609 – 1616، حيث أمر بتأسيسه السلطان العثماني أحمد على يد أحد أشهر المعماريّين الأتراك المهندس محمّد أغا، وهو تلميذ أشهر المعماريين الأتراك المعمار سنان، وأمر بذلك للتغطية على أثر هزيمة جيوشه أمام الجيوش الفارسية والاوستروهنجارية آنذاك ووُضعَ ضريحه بعد وفاته في مُحيط المسجد. يشتهر جامع السلطان أحمد بمساحته الفسيحة التي تتسع لـ 10 آلاف مُصلي وتصميمه الخارجي الرائع الذي يشبه كثيرا تصميم المسجد الحرام بمكة بمآذنه المتعددة، ونقوشه الداخلية المبهرة التي يغلب عليها اللون الأزرق والذهبي بما يُشبه مسجد قبة الصخرة بالقدس ومن هنا أتت شهرته باسم الجامع الأزرق. يتزين داخل الجامع بتشكيلة مميزة من الزخارف المختلفة التي تتنوع بين الذهب وفنون النقش التي ترسم بعض الأيات الكريمة رسما متناهياً في الإبداع.